في كلمة ألقاها وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، أكد على تمسك سوريا بعروبتها ورفضها لأي تدخلات خارجية، مشدداً على أهمية الوحدة العربية كركيزة أساسية لمستقبل المنطقة.

الشيباني: سوريا متمسكة بعروبتها

أكد الشيباني أن الشعب السوري بقي متمسكاً بعروبته، معتبراً أن البيت العربي هو الملاذ الطبيعي لسوريا. وأعرب عن شكره للعراق على حسن الضيافة، متمنياً له التوفيق في رئاسته للقمة الحالية.

رفض الوصاية والتدخلات الخارجية

شدد الشيباني على أن سوريا لا تقبل بأي وصاية أو أن تكون ساحة لصراع الآخرين، مؤكداً رفض بلاده لأي تدخلات خارجية. 
وأشار  الوزير السوري إلى أن سوريا تطالب بدعم وحدة أراضيها وشعبها، مؤكداً أن تمسك بلاده بوحدتها ثابت.

دعوة لموقف عربي موحد

أشار الشيباني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق القانون الدولي باعتداءاته على الجنوب السوري، مؤكداً التزام سوريا باتفاقية ضبط الحدود في الجولان المحتل. ودعا إلى موقف عربي موحد لوقف هذه الانتهاكات.

تقدير للعراق على استضافة القمة

أعرب الشيباني عن تقديره للعراق على تنظيم واستضافة القمة العربية، معتبراً أن اجتماع القادة العرب في بغداد فرصة تاريخية لتجديد الوحدة والتآلف بين الدول العربية.

تأكيدات دولية على التضامن العربي والإسلامي في القمة العربية: دعم للقضية الفلسطينية وتعزيز التعاون المشترك

شهدت القمة العربية الأخيرة حضورًا لافتًا من قادة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، حيث أُبرزت مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية والإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة.

تهنئة العراق وتقدير الجهود العربية:

أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، عن تهنئته للعراق لتوليه رئاسة القمة العربية، مشيدًا بالتنظيم المتميز والاستضافة الكريمة. 
كما ثمّن المبادرات العربية الرامية إلى إنهاء النزاعات في إفريقيا، مؤكدًا على أهمية التعاون المشترك لتعزيز العلاقات بين الدول العربية والإفريقية.

دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير:

من جانبه، عبّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، عن امتنانه لشعب العراق وحكومته على حفاوة الاستقبال. وأكد أن العلاقات بين الدول العربية والمنظمة تعكس الروابط العميقة بينها، مشددًا على أهمية التضامن الإسلامي في دعم القضية الفلسطينية.

تعزيز التعاون المشترك:

اتفق المشاركون في القمة على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية والإسلامية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. 
وأكدوا على أهمية التنسيق المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.

كلمة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في القمة العربية الرابعة والثلاثين، تعكس تمسك سوريا بعروبتها ورفضها للتدخلات الخارجية، مع دعوة لموقف عربي موحد في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
كما تعكس هذه المواقف الدولية في القمة العربية التزامًا جماعيًا بدعم القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية التعاون والتضامن لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والاستقرار.