النشرة العسكرية.. في ظل تسارع وتيرة التطورات في الصناعات الدفاعية حول العالم، باتت الجيوش تسابق الزمن لتطوير قدراتها، سواء في ميادين الحرب التقليدية أو في مجالات الذكاء الاصطناعي والردع الاستراتيجي. وتشهد الساحة الدولية تحولات عميقة في مفاهيم القوة والجاهزية، مدفوعة بتحديات أمنية متزايدة وصراعات جيوسياسية معقّدة.

يُقدّم موقع خاص مصر النشرة العسكرية عن أبرز الملفات الساخنة على خارطة التسلّح العالمي، خلال يوم أمس الجمعة 16 مايو 2025 بدءًا من الغواصة الذاتية البريطانية “إكسكاليبور” التي ترسم مستقبل المعارك البحرية، إلى تطورات الردع النووي في باكستان، مرورًا بإعلان بريطاني ألماني مشترك عن تطوير سلاح هجومي بعيد المدى، ووصولًا إلى الجدل المتصاعد حول كفاءة المقاتلة الفرنسية “رافال” في ساحات القتال الحديثة.

النشرة العسكرية.. “إكسكاليبور”: بريطانيا تكشف عن أكبر غواصة ذاتية القيادة في أوروبا

في خطوة غير مسبوقة على مستوى القارة الأوروبية، كشفت البحرية الملكية البريطانية عن غواصتها الجديدة ذاتية القيادة “إكس في إكسكاليبور” (XV Excalibur)، ضمن احتفال رسمي في القاعدة البحرية الملكية بديفونبورت.

الغواصة، البالغ طولها 12 مترًا ووزنها 19 طنًا، تُعد الأكبر من نوعها في أوروبا، وتمثل نقلة استراتيجية في مجال الأنظمة البحرية غير المأهولة. المشروع هو ثمرة برنامج CETUS الذي أُطلق عام 2022 لتعزيز قدرات بريطانيا تحت سطح البحر، وطُوّر بالشراكة بين البحرية الملكية وشركة MSubs البريطانية، وبدعم من وزارة الدفاع عبر هيئة المعدات والدعم الدفاعي (DE&S).

وقد خضعت الغواصة منذ تسليمها لاختبارات بحرية دقيقة، وتُعد ركيزة لوحدة تجريبية جديدة تهدف إلى استشراف مفاهيم القتال البحري المستقبلية.

النشرة العسكرية.. باكستان: أول دولة إسلامية تمتلك الردع الشامل.. وتُصنّف سابع قوة نووية في العالم

تُعد باكستان اليوم سابع أكبر قوة نووية عالميًا، وأول دولة إسلامية تدخل النادي النووي رسميًا منذ 1998 بعد إجرائها تجارب نووية ناجحة. وتضم ترسانتها النووية ما يُقدّر بـ170 رأسًا نوويًا (حتى 2025)، مع بنية تحتية متقدمة تشمل مفاعلات لإنتاج البلوتونيوم وقدرات على تخصيب اليورانيوم.

وتقوم العقيدة الدفاعية الباكستانية على مفهوم “الردع الأدنى”، الذي تطور لاحقًا إلى “الردع الشامل”، خصوصًا في مواجهة التهديدات الاستراتيجية من الهند في سياق النزاع المستمر حول كشمير.

وفي عام 2015، أعلنت إسلام آباد عن تطوير أسلحة نووية تكتيكية للاستخدام الميداني، وفي 2017 أجرت تجربة لإطلاق صاروخ نووي من منصة بحرية، في مسعى لتعزيز تنوّع خيارات الردع.

اقرأ أيضاً.. سمعة رافال على المحك.. هل تعيد الإمارات وإندونيسيا حساباتهما بشأن صفقات المقاتلة الفرنسية؟

بريطانيا وألمانيا تطلقان مشروع “سلاح المستقبل” بمدى يتجاوز 2000 كلم

ضمن مسار جديد للتعاون الدفاعي الأوروبي، أعلنت بريطانيا وألمانيا عن تطوير نظام هجومي بعيد المدى يفوق مداه 2000 كلم، في إطار اتفاقية “ترينيتي هاوس” التي وُقّعت في لندن أكتوبر الماضي.

السلاح المستقبلي الجديد يمثل أحد أكثر الأنظمة تطورًا في تاريخ البلدين، ويوفّر قدرة هجومية دقيقة تعزز الردع الدفاعي لحلف الناتو، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الروسية والإيرانية.

كما يشمل التعاون برنامجًا لتطوير طوربيدات “ستينغ راي” المتقدمة لاستخدامها في طائرات P-8 بوسيدون، بما يعزز قدرات الدولتين في مراقبة وحماية مياه الأطلسي والمحيط الأوروبي.

النشرة العسكرية.. صفقة مقاتلات “رافال” على المحك والإمارات وإندونيسيا تدرسان المراجعة!

تواجه المقاتلة الفرنسية “رافال” تحديًا غير مسبوق في سمعتها القتالية، بعد تقارير إعلامية أفادت بإسقاطها خلال اشتباك جوي مع مقاتلات صينية من طراز J-10C في سماء كشمير. وتُفيد التقارير بأن الإمارات تدرس تقليص صفقة الطائرات إلى النصف (من 80 إلى 40)، فيما تُجري إندونيسيا مراجعة لصفقة قيمتها 8.1 مليار دولار.
فشلها في المواجهة قد يعود لعوامل بشرية
على الجانب الآخر، يحذّر خبراء من الوقوع في أحكام متسرعة قد تتجاهل الظروف التكتيكية المحيطة بالاشتباك، أو تُحمِّل الرافال مسؤولية فشل قد يعود لعوامل بشرية أو عقائد تشغيلية لا صلة لها بأداء المنصة بحد ذاتها، ولا تعكس بالضرورة أداء الطائرة الفرنسية.
هذا الجدل يعيد تسليط الضوء على المعايير الجديدة التي تعتمدها الدول في تقييم كفاءة الأسلحة في بيئات القتال متعددة التحديات.

اقرأ أيضاً.. باكستان أول دولة إسلامية تمتلك الردع الشامل.. كيف أصبحت سابع أكبر قوة نووية في العالم؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط