كتب – محمود طلبة

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفا يوم الجمعة متجهة نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مدعومة بانفراجة في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين رغم استمرار الضغوط الناتجة عن توقعات زيادة المعروض من إيران ودول تحالف أوبك بلس.

وصعد خام برنت تسليم العقود الآجلة بمقدار 11 سنتًا، أي بنسبة 0.17%، ليصل إلى 64.64 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ9 سنتات ما يعادل 0.15% ليبلغ 61.71 دولارًا.

تراجع أسعار النفط

وكانت الأسعار قد شهدت تراجعًا بأكثر من 2% في الجلسة السابقة، وسط تفاؤل واسع بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران الأمر الذي قد يرفع المعروض العالمي من النفط.

وأكد هاري تشيليغوريان رئيس أبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال، أن تحسن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين ساعد على تعافي أسعار النفط، لكنه أشار إلى أن تراجع تخفيضات الإنتاج الطوعية التي يسرعها تحالف أوبك بلس إلى جانب استمرار المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وطهران يعني استمرار تدفق النفط الإيراني إلى الأسواق.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار إلى قرب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مؤكدا موافقة طهران جزئيا على شروط الاتفاق فيما ذكر مصدر مطلع أن بعض النقاط الخلافية لا تزال قائمة.

حذر محللو بنك آي إن جي في تقرير بحثي من أن رفع العقوبات عن إيران ضمن إطار الاتفاق النووي قد يؤدي إلى زيادة إنتاج النفط الإيراني بنحو 400 ألف برميل يوميًا، مما يضيف المزيد من المعروض إلى السوق.

وسجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط مكاسب تقارب 1.5% منذ بداية الأسبوع.

الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين

ودعمت معنويات السوق الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط عالميًا، على وقف إطلاق نار تجاري لمدة 90 يومًا، تتضمن تخفيضًا كبيرًا في الرسوم الجمركية بين الطرفين، وهو ما خفف المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الطلب على النفط.