كتب – محمود طلبة

بدأت إيران اليوم الجمعة محادثات دبلوماسية جديدة مع ممثلين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في تركيا في إطار سعيها لكسر الجمود المرتبط ببرنامجها النووي.

وتأتي هذه الجولة بعد تصريحات مفاجئة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أشار فيها إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق محتمل مع طهران.

تحذيرات نارية من طهران

قبل بدء الاجتماعات أطلق نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تحذيرات قوية تجاه الأوروبيين، متوعدا بعواقب لا رجعة فيها في حال لجوئهم إلى إعادة تفعيل العقوبات الدولية التي أُلغيت بموجب اتفاق 2015 النووي.

 وعرف ذلك الاتفاق باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وكان ثمرة مفاوضات طويلة وضم الولايات المتحدة وروسيا والصين بجانب القوى الأوروبية.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 بقرار أحادي من الرئيس ترمب، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على طهران بما في ذلك إجراءات تطال كل من يتعامل تجاريا مع إيران خاصة في قطاع الطاقة.

محادثات مباشرة مع واشنطن

وتتقدم المحادثات بين إيران والدول الأوروبية، لكن شهدت الأيام الماضية جولة رابعة من المفاوضات بين واشنطن وطهران بوساطة عمانية، حيث وصفتها طهران بالصعبة والمفيدة، فيما رأى فيها مسؤولون أميركيون فرصة مشجعة نحو اتفاق شامل.

وكشف موقع أكسيوس عن أن واشنطن قدمت مقترحا مكتوبا للإيرانيين، لكن عراقجي نفى ذلك بشكل قاطع.

وأكد في تصريحات صحفية أن بلاده لم تتلق أي عروض رسمية حتى الآن، لكنها مستعدة لبناء الثقة والشفافية النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

تهديدات متبادلة ومبادرات متأخرة

أعاد الرئيس الأميركي خلال زيارته لقطر نبرة التهديد ملمحا إلى خيارات عسكرية مطروحة في حال فشل الحوار لكنه في الوقت نفسه تحدث عن غصن زيتون ممدود لطهران مشيرا إلى أن العرض الأميركي لن يبقى مطروحا للأبد.

وشددت إيران على تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أنها تخصب حاليا بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى الاستخدام العسكري، لكنها أبدت استعدادا لفرض قيود مؤقتة على تلك الأنشطة إذا حصلت على ضمانات اقتصادية حقيقية.