نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يُغازل مسيّرات إيران: الاتفاق النووي أقرب من أيّ وقت - تكنو بلس, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 08:15 صباحاً
لم تلقَ رسالة رسميّة وقّعها 229 عضواً جمهورياً في الكونغرس، أعربوا فيها عن معارضتهم الشديدة لأي اتفاق مع إيران لا يشمل تفكيكاً كاملاً لمفاعلاتها النووية، أذناً صاغية لدى دونالد ترامب. فالرئيس الأميركي، الذي تسلّم الرسالة فور وصوله إلى قطر مساء الأربعاء، أكد في صبيحة اليوم التالي الاقتراب من "إبرام اتفاق" مع الجمهورية الإسلامية، التي "وافقت نوعاً ما على الشروط"، وفقاً لتعبيره.
ويمكن استشفاف التقدّم النوعي في المفاوضات من خلال التصريحات المتقدّمة التي أدلى بها علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.
زبدة كلام شمخاني جاءت في إعلانه أنّ إيران تتعهّد عدم بناء أسلحة نووية، والتخلص من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، ضمن اتفاق مع الولايات المتحدة يضمن "الرفع الفوري" للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
لكن هذا لن يحدث إلا إذا رفعت واشنطن عقوباتها "بشكل عملي وفعّال"، وتأكدت طهران من ذلك، وفقاً لمصدر ديبلوماسي تحدث إلى "النهار".
ويقول المصدر إنّ "إيران تراجعت عن مطلب إبقاء اليورانيوم العالي التخصيب ضمن أراضيها بإشراف مراقبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد أن رفضه المفاوضون الأميركيون". أما وجهة هذه المواد فـ"من المرجّح أن تكون روسيا"، التي اقترحت أن تقايضها مع الإيرانيين بالوقود النووي اللازم لتشغيل المفاعلات، مع الإبقاء على احتمالات أخرى مفتوحة.
في المقابل، يؤكد المصدر أنّ الأميركيين تراجعوا عن طرح تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وهو المطلب الذي كاد أن يفجّر طاولة المفاوضات الأسبوع الماضي بعد رفضه بالمطلق من طهران، التي تعتبر التخصيب بنسبة 3.67% اللازمة للاستخدام المدني شأناً سياديّاً لن تتراجع عنه تحت أيّ ظرف.
إذاً، وفقاً لمعلومات متقاطعة، تمكّن الجانبان من تذليل العقبة الأهم، فتبادلا التنازلات حتى وصلا إلى معادلة رابح – رابح. ولولا ذلك، لما ظهر شمخاني في هذا التوقيت وأدلى بدلوه في هذا الملف، فالمستشار الأهوازي الذي يُمسك الملف النووي الإيراني بيده، مُلقّب بمُهندس العلاقات الإيرانية – العربية، وهو من أعاد الدفء إلى علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عندما كان ممسكاً بملف مصالحة إيران مع جيرانها. لكن ماذا عن العقبات الأخرى التي قد تُعرقل التوصّل إلى اتفاق جديد مع الأميركيين؟
يقول المصدر إنّ "جلسات التفاوض الصعبة جرى تجاوزها"، وكان أهمّها الاجتماع الذي عُقد الأحد الماضي في مسقط. وصحيح أنّ ما تبقى من ملفات عالقة لا تقلّ أهمية عن النووي بالنسبة للجانبين، وخاصة برنامج إيران الصاروخي والدعم العسكري للفصائل المسلحة مثل "حماس" و"حزب الله"، إلا أنّ "التوصّل إلى اتفاق بشأنها ليس بالأمر الصعب ولن يستغرق وقتاً طويلاً".
وفي هذا السياق، كان لافتاً أن يشيد ترامب بالمسيّرات التي تصنعها إيران. وقد روى أنّه طلب من إحدى الشركات الأميركية تصنيع عدد كبير من المسيّرات ليتفاجأ بعد أسبوع عندما عرضوا عليه مسيّرة بقيمة 41 مليون دولار. ترامب يرغب إذاً بـ"طائرة لا يتجاوز سعرها 40 ألف دولار. سريعة، فتاكة، ومخيفة، مثل تلك التي يصنعها الإيرانيون". هكذا قال أمام الحاضرين أثناء تواجده في الدوحة.
ماذا وراء غزل ترامب بمسيّرات إيران؟ قد يكون الجواب في تفاصيل الاتفاق النووي.
0 تعليق