أكد الأمير بندر بن سعود بن خالد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل ورئيس مجلس إدارة شركة الخزامى للاستثمار، أن مفهوم الضيافة في المملكة العربية السعودية لم يعد يقتصر على البنية التحتية أو جودة الخدمات فقط، بل أصبح يتمحور حول الهوية الوطنية، والثقافة المحلية، وتنمية المواهب، وصناعة قادة المستقبل.

وقال الأمير بندر في كلمته الافتتاحية الرسمية لقمة مستقبل الضيافة (FHS) في السعودية: "الأمر يتعلق بإتاحة الفرصة لأبناء هذا الوطن لرواية قصتهم، والمساهمة في تشكيل تجربة الزائرين الذين يأتون لاكتشاف المملكة."

رؤية تُشكّل الفرص

جاءت كلمة الأمير بندر بحضور معالي محمود عبد الهادي، نائب وزير السياحة لتمكين الوجهات السياحية، الذي شارك كذلك في الجلسة النقاشية تحت عنوان "حينما تشكل الرؤية الفرص".

تُعقد قمة مستقبل الضيافة السعودية في فندق الماندرين أورينتال الفيصلية بالرياض، من 11 إلى 13 مايو.

قمة رائدة في مجال الاستثمار السياحي

تُعد القمة من أهم المؤتمرات الاستثمارية في قطاع الضيافة بالمملكة، حيث تجمع بين كبار القادة والمستثمرين وصناع القرار، لمناقشة أداء الفنادق، وآفاق الاستثمار السياحي، والاتجاهات الرئيسية التي تقود القطاع.

وتغطي فعاليات القمة التي تمتد لثلاثة أيام أكثر من 80 جلسة بمشاركة 150+ متحدثًا في 18 مسارًا من المحتوى، تشمل محاور رئيسية مثل:

شراكات استراتيجية ورؤية مستقبلية

قال جوناثان وورزلي، رئيس مجلس إدارة "ذا بنش" المنظمة للفعالية: "يسعدنا العودة إلى فندق الفيصلية، ونشكر شريكنا المضيف شركة الخزامى للاستثمار، ونتطلع إلى أيام مليئة بالنقاشات المثمرة والرؤى القيمة التي ستسهم في رسم ملامح مستقبل الصناعة".

من جهته، أضاف خالد سعود أبو حيمد، الرئيس التنفيذي لشركة الخزامى للاستثمار: "شراكتنا مع FHS تعكس إيماننا بأهمية قطاع الضيافة كقاطرة للفرص والتميز."

الجيل القادم: الاستثمار في المستقبل

أُطلقت فعاليات القمة أمس بانعقاد "منتدى الاستثمار للجيل القادم"، وهو فعالية جديدة تسلط الضوء على التحديات والفرص في مجالات التعليم والتدريب والحفاظ على المواهب في قطاع الضيافة السعودي.

مع توقعات بتوفير مليون وظيفة سياحية جديدة بحلول عام 2030، وافتتاح 320,000 غرفة فندقية، يعتبر الاستثمار في قادة المستقبل أمرًا أساسيًا لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

تنوع الجلسات وفرص الشراكات

يتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الجلسات، منها الكلمات الرئيسية، والنقاشات الحوارية، ودروس القيادة، والدورات التدريبية، والموائد المستديرة، إلى جانب جلسات للتواصل والشبكات المهنية.

ومن المتوقع أن يشهد هذا العام رقمًا قياسيًا في توقيع الاتفاقيات والمشاريع الجديدة، وذلك بعد الإعلان عن فرص استثمارية بقيمة 1.1 مليار دولار خلال نسخة 2024 من القمة.