أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن احترام وحدة وسلامة الأراضي الأوكرانية يجب أن يكون موقفًا مشتركًا لدى جميع الأطراف. وشدد على أن بلاده لن تقبل بأي حلول تتضمن المساس بسيادتها أو التنازل عن أي جزء من أراضيها، معتبرًا أن ذلك يمثل الأساس لأي مفاوضات مستقبلية.

تصعيد محتمل حال فشل المفاوضات

أوضح زيلينسكي أنه في حال عدم تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الجارية، فإن المجتمع الدولي مطالب بزيادة العقوبات المفروضة على روسيا، كوسيلة للضغط ودفع موسكو نحو الالتزام بمسار سلمي حقيقي. واعتبر أن لغة القوة يجب أن تواجهها لغة الحزم من خلال إجراءات رادعة.

الوفد الأوكراني مستعد للقاء الأطراف الدولية في إسطنبول

أعلن زيلينسكي أن الوفد الأوكراني سيبقى في إسطنبول يوم الجمعة، مؤكدًا استعداده للقاء الوفدين الروسي والأمريكي في المدينة ذاتها، في إطار المساعي المستمرة للوصول إلى حل سلمي للنزاع الدائر. وأشار إلى أن الوفد يمتلك الصلاحية الكاملة للتفاوض، لكنه يحتاج إلى إشارات واضحة من الطرف الآخر حول الرغبة الحقيقية في التهدئة.

وقف إطلاق النار شرط أساسي لمواصلة المفاوضات

هدد زيلينسكي بانسحاب أوكرانيا من مسار المفاوضات إذا لم يتم وقف إطلاق النار بشكل فوري وغير مشروط. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية الروسية يُفقد المفاوضات مصداقيتها ويقوض فرص السلام، مشددًا على أن التهدئة الميدانية شرط لا يمكن التنازل عنه لمواصلة الحوار.

دعوة لمفاوضات مباشرة وتحميل بوتين مسؤولية التراجع

وعبّر الرئيس الأوكراني عن استعداده التام للدخول في مفاوضات مباشرة مع الجانب الروسي، لكنه شدد على ضرورة أن يظهر الروس رغبة صادقة في تحقيق السلام. كما أشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من تراجع عن عقد اللقاء المباشر بينهما، محملًا إياه مسؤولية تعطيل فرص التفاهم السياسي.

سلام عادل وضمانات أمنية مطلب أساسي

واختتم زيلينسكي تصريحاته بالتأكيد على أن أوكرانيا لا تسعى لسلام مؤقت أو هش، بل تطمح إلى اتفاق عادل يضمن حقوقها ويحفظ أمنها. وطالب بتوفير ضمانات أمنية حقيقية لكييف من المجتمع الدولي، لتأمين مستقبل البلاد وتفادي تكرار ما وصفه بالعدوان الروسي.