كتب .. مصطفى محمود

وافق رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، ومؤسس حزب حركة الإنصاف الباكستانية، على الدخول في حوار رسمي مع الحكومة، وذلك استجابةً لعرض قدمه رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، في محاولة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد.

وأفادت مصادر مطلعة لقناة Geo News بأن عمران خان، المعتقل حاليًا في سجن أديالا، أشار خلال اجتماع جمعه برئيس الحزب المحامي جوهر علي خان يوم الاثنين، إلى استعداده لإطلاق المفاوضات، لكنه اشترط إبعاد الحوار عن الأضواء الإعلامية لضمان نتائجه.

بحسب مصادر في حزب حركة الإنصاف، فإن خان شدد على أن السرّية عنصر حاسم في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن محاولات الحوار السابقة فشلت بسبب تغطية إعلامية مكثفة أفرغتها من مضمونها، وعرّضتها لضغوط خارجية أضعفت فرص نجاحها.

وأكدت المصادر أن الحزب سيتواصل رسميًا مع الحكومة في وقت قريب لإطلاق قنوات الحوار، في خطوة قد تُمهّد لمخرج سلمي من الانسداد السياسي الذي تشهده باكستان منذ الإطاحة بخان في عام 2022.

ويأتي هذا التطور بينما لا يزال خان يواجه حكمًا بالسجن 14 عامًا صدر ضده في يناير الماضي، بعد إدانته في قضية فساد مرتبطة بقبول هدية عقارية فاخرة من أحد أقطاب السوق العقارية مقابل غسل أموال، أثناء توليه رئاسة الحكومة، كما حُكم على زوجته بالسجن 7 سنوات في القضية ذاتها، وقد نفى الزوجان مرارًا التهم الموجهة إليهما، مؤكدين أنها ذات طابع سياسي وتستهدف إقصاء خان من الحياة السياسية.