ارتكبت امرأة أمريكية جريمة مروّعة هزّت الأوساط القضائية والاجتماعية في الولايات المتحدة، بعد أن قتلت سيدة حاملًا في شهرها السابع، ثم انتزعت جنينها من رحمها في محاولة يائسة لادعاء الأمومة، ما جعلها تواجه حالياً عقوبات بين المؤبد والإعدام.

آمبر ووترمان، البالغة من العمر 45 عاماً، والتي أدينت سابقاً في محكمة اتحادية بجريمة الخطف والقتل، تقضي حالياً حكمين بالسجن المؤبد، لكن بحسب تقارير حديثة، فإنها تواجه حالياً محاكمة جديدة قد تنتهي بإعدامها.

وجاء الحكم بإمكانية مواصلة محاكمتها بعد أن رفضت المحكمة العليا في ولاية أركنساس، يوم 8 مايو (أيار) الجاري، الطعن الذي قدمه محامو الدفاع، مدّعين أن المحاكمة الجديدة تُخالف مبدأ "العقاب المزدوج"، لكن المحكمة قضت بأن التهم الجديدة على مستوى الولاية تختلف عن تلك الفيدرالية، مما يفتح الباب أمام محاكمتها بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.

وفي تفاصل الحادث، فقد استدرجت ووترمان الضحية، وتُدعى آشلي بوش (33 عاماً)، حامل في الأسبوع الواحد والثلاثين، عبر حساب مزيف أنشأته على فيس بوك تحت اسم "لوسي باروز"، وأوهمتها بفرصة عمل وملابس مجانية للحمل.

وبعد أن التقيتا في موقف سيارات، اختطفتها وأطلقت عليها النار، ثم قامت بشق جسدها واستخراج الجنين، مدّعية لاحقاً أمام فرق الطوارئ أنها أنجبته في شاحنتها، لكنه توفي أثناء الولادة.

وتشير تقارير السلطات إلى أن زوج المتهمة، جيمي ووترمان، ساعدها في إخفاء الجثة، حيث أُحرقت الجثة في حفرة خلف منزلهما، ثم نُقلت في شاحنته إلى منطقة نائية.

وقاد الزوج الشرطة لاحقاً إلى مكان الجثة، وتم اعتقالهما في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، لتنطلق محاكمتهما منذ ذلك الحين وحتى الآن.

من جانبها، صرّحت المدعية العامة الأمريكية تيريزا مور قائلةً: "هذه الجريمة المروعة أودت بحياة ضحيتين بريئتين.. وإقرار المتهمة بالذنب هو خطوة نحو تحقيق العدالة".

وبناءً على طلب عائلة الضحية، يواصل الادعاء في مقاطعة بينتون السعي لإصدار حكم الإعدام، حيث صرّح المدعي العام المساعد جوشوا روبنسون قائلًا: "الجرائم الأسوأ يجب أن تواجه بأقسى العقوبات الممكنة.. هذه هي العدالة".