كتب - محمود طلبة  

دعت مصر اليوم الأربعاء مواطنيها المقيمين في ليبيا إلى التزام منازلهم وتوخي الحذر على خلفية الاشتباكات العنيفة التي تشهدها العاصمة طرابلس منذ مساء الاثنين. 

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الموقف الميداني في ليبيا، محذرة من مخاطر التصعيد العسكري وما قد يترتب عليه من تهديد مباشر لحياة المدنيين ومقدرات الدولة الليبية.  

وأهابت الوزارة بالمواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا عدم مغادرة أماكن إقامتهم إلى حين استقرار الأوضاع، مؤكدة ضرورة التواصل مع السفارة المصرية في طرابلس في حالات الطوارئ. 

وحثت القاهرة الفرقاء الليبيين على تغليب لغة الحوار وتقديم المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات، في مسعى لوقف دائرة العنف المتكررة التي تشهدها البلاد. 

وشهدت العاصمة الليبية منذ مساء الاثنين، اشتباكات مفاجئة بين فصائل مسلحة متناحرة في مناطق متفرقة جنوب المدينة، وبخاصة في محيط منطقة أبو سليم. 

 وقال شهود عيان إن أصوات إطلاق النار والانفجارات ترددت بشكل متقطع طوال الليل، فيما أظهرت الصور الأولية دمارا محدودا في بعض الشوارع السكنية. 

وأسفرت المواجهات بحسب مصادر طبية عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، فيما تم انتشال جثثهم من مواقع الاشتباك بواسطة فرق الإغاثة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية. 

وناشدت وزارة الداخلية الليبية المواطنين ضرورة البقاء في منازلهم، مطمئنة إلى أن الأوضاع تحت السيطرة وأن الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها في تأمين الشوارع والمنشآت الحيوية. 

أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها من التطورات الأخيرة، داعية كافة الأطراف إلى وقف التحشيد العسكري وخفض مستوى التوتر على الفور مع التأكيد على تجنب أي خطوات استفزازية قد تؤدي إلى انفجار الوضع مجددًا. 

وشددت السفارة الأميركية في ليبيا على ضرورة التهدئة الفورية، مؤكدة دعمها لمساعي الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد.