كتب - محمود طلبة  

شهدت العاصمة السعودية الرياض اليوم الأربعاء، لقاء تاريخيا جمع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره السوري أحمد الشرع هو الأول من نوعه منذ ربع قرن وجاء مباشرة بعد إعلان واشنطن رفع العقوبات المفروضة على سوريا وهي خطوة وصفتها دمشق بالمنعطف المفصلي. 

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في البيت الأبيض أن اللقاء تم بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك قبيل انطلاق قمة موسعة تجمع قادة دول الخليج ضمن جولة ترمب الإقليمية. 

ووفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض فقد دعا الرئيس الأميركي نظيره السوري للانضمام رسميا إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، في خطوة تهدف لتعزيز مسارات التطبيع في الشرق الأوسط.  

وطالب ترمب الشرع بالتعاون مع بلاده في جهود منع عودة تنظيم داعش في المنطقة. 

وأبدى الرئيس السوري استعداد دمشق للانفتاح الاقتصادي ودعا الشركات الأميركية للاستثمار في قطاعي النفط والغاز بسوريا في ظل ما اعتبره فرصة جديدة للتعاون الثنائي. 

وأفادت وكالة الأناضول بأن قمة افتراضية رباعية جمعت كلا من ترمب وأردوغان وبن سلمان والشرع.  

وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقرار رفع العقوبات، معتبرا إياه تحولا تاريخيا في مسار الأزمة السورية وأكد التزام بلاده بدعم دمشق في مواجهتها للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش. 

وكان ترمب قد فاجأ الأوساط السياسية بإعلانه من الرياض يوم أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة سترفع كامل العقوبات المفروضة على سوريا، رغم تحفظات داخل إدارته حول خلفيات بعض رموز النظام السوري. 

وفتحت الخطوة الباب أمام تطورات إقليمية لافتة في ظل إشارات واضحة من واشنطن لعودة التواصل السياسي والاقتصادي مع دمشق، مع حضور الشرع المرتقب لاجتماعات مجلس التعاون الخليجي، والتي قد تشهد تحولات في خريطة التحالفات بالمنطقة. 

وأولى ترمب جولته الخليجية باحتفال رسمي ضخم واتفاقيات تجارية بلغت قيمتها مئات المليارات، من بينها استثمارات سعودية بقيمة 600 مليار دولار داخل الولايات المتحدة، وصفقة تسليح ضخمة للمملكة تصل إلى 142 مليار دولار.