سجَّلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هزة أرضية حوالي الساعة الواحدة و51 دقيقة صباح الأربعاء 14 مايو 2025 شعر بها سكان القاهرة، مصدرها شرق كريت في البحر المتوسط.

هزة أرضية قوية تضرب مصر

قوة الزلزال حسبما نشر المعهد القومي للبحوث الفلكية 6.4 درجة على مقياس ريختر، حيث ورد للمعهد وقوع الزلزال دون وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وكان أقوى زلزال شهدته مصرفي يوم الإثنين الموافق 12 أكتوبر 1992، وعند الساعة الثالثة وتسع دقائق عصرًا بتوقيت القاهرة (13:09 بتوقيت غرينتش)، تعرضت العاصمة المصرية لواحد من أقوى الزلازل في تاريخها الحديث.

وقع الزلزال بالقرب من قرية دهشور بمحافظة الجيزة، على بعد نحو 18 كيلومترًا جنوب غرب وسط القاهرة، واستمر لمدة تقارب 30 ثانية فقط، إلا أن تأثيره كان بالغًا.

بلغت قوة الزلزال 5.8 درجة على مقياس ريختر، وهي قوة متوسطة نسبيًا، إلا أن الضرر الذي خلفه كان كبيرًا نظرًا لقرب مركزه من المناطق السكنية وكثافة المباني القديمة.

وأدى الزلزال إلى تدمير وتصدع العديد من المنازل، خاصة في شمال مصر، حيث كانت كثير من المباني غير مجهزة لمقاومة الزلازل.

أسفر الزلزال عن وفاة 561 شخصًا وإصابة أكثر من 12,000 آخرين، بحسب تقرير رسمي صدر بعد الحادثة بأسبوعين، كما شُرّد حوالي 50,000 مواطن نتيجة تدمير منازلهم.

واستمرت توابع الزلزال لأربعة أيام متتالية، ما زاد من حالة الذعر بين السكان، ويُعد زلزال 1992 الأكثر تدميرًا في القاهرة منذ عام 1847، وأدى إلى لفت الانتباه إلى ضعف البنية التحتية وضرورة تطوير معايير البناء المقاوم للكوارث.

الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل

وحددت دار الإفتاء المصرية، أن الإنسان إذا تَعَرَّضَ إلى ما يُفْزِعُهُ أو يسبب له قلقًا؛ فإن الملاذ والملجأ هو الله سبحانه وتعالى.

واستشهدت بقول الله تعالى: “قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ۝ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ” [الأنعام: 63-64].

وأوضحت أنه قد جاء في السنة النبوية المطهرة بعضُ الأدعية والأذكار التي يلتجأ بها العبد إلى الله تعالى عند وقوع ما يُفْزِعُه أو يقلقه متضرعًا راجيًا السلامة والنجاة؛ فمنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق؛ قال: «اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ».

اقرأ أيضًا

الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل.. اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك

نسخ الرابط تم نسخ الرابط