تحديات إقليمية متشابكة.. ملفات مهمة على طاولة الزعماء العرب في قمة بغداد - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحديات إقليمية متشابكة.. ملفات مهمة على طاولة الزعماء العرب في قمة بغداد - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 11:06 مساءً

في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تتصدر القضية الفلسطينية مقدمة جدول أعمال القمة العربية الـ 34 المرتقبة في العاصمة العراقية بغداد، والتي تأتي في ظل تحديات إقليمية متشابكة وملفات سياسية واقتصادية، تشهدها المنطقة في الوقت الراهن.

أبرزها القضية الفلسطينية.. ملفات محورية على طاولة الزعماء العرب

ومن المقرر أن يبحث الزعماء العرب، على طاولتهم العديد من الملفات المحورية التي تشكل أولويات المرحلة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك الأزمة في السودان، والأوضاع في ليبيا، والتوترات في اليمن، والمسار السياسي في سوريا، والتضامن مع لبنان، فضلا عن ملف التكامل الاقتصادي العربي الذي يشهد اهتماما متجددا في ظل التحديات التنموية.

ومن المتوقع، أن تشهد القمة نقاشًا معمقًا حول سبل تفعيل القرار العربي الخاص بخطة إعادة إعمار القطاع، الذي أُقر في القمة الاستثنائية بالقاهرة يوم 4 مارس الماضي، والذي تعثر في التنفيذ بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي وانهيار التفاهمات الخاصة بوقف إطلاق النار.

قمة بغداد.. رسالة قوية للعالم

من جهته، قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن القمة ستناقش عددًا من الملفات السياسية الحساسة، مشددا على أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال، باعتبارها قضية العرب المركزية التي لا يمكن تجاوزها رغم محاولات الإلهاء والانشغال.

وأضاف زكي، أن اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، الذي سيعقد يوم الأربعاء تمهيدًا للقمة، سيبحث مشاريع قرارات جوهرية تتعلق بمجمل الأزمات العربية، لافتا إلى أن القمة تمثل في حد ذاتها رسالة سياسية قوية بأن العرب ما زالوا متمسكين بعقد قممهم الدورية رغم الصراعات والاختلافات.

خطة إعمار غزة

وتابع: الخطة العربية لإعمار غزة قائمة ولم تُلغَ، ولكن الظروف الميدانية لم تسمح بتنفيذها، والتمويل ليس العقبة الأساسية، بل غياب البيئة السياسية والأمنية المناسبة.

وأكد أن العراق دولة عربية كبيرة ذات تاريخ مؤثر، ومرّ بتجارب صعبة، لكنه اليوم يستعيد موقعه كفاعل في النظام العربي.

استعدادات بغداد للقمة

واستطرد: بغداد تستعد للقمة بأبهى حُلّة، ووفود الدول العربية تلاحظ حجم التغيير الذي شهدته المدينة في السنوات الأخيرة، على مستوى الأمن والتنظيم والبنية التحتية.

وأشاد زكي، بالمستوى الأمني الذي تعيشه العاصمة العراقية حاليًا، مؤكدًا أن الشعور بالأمن أصبح من المسلّمات بعد أن كان التحدي الأكبر.

وأكد المسئول العربي، أن القمة ستتناول أيضًا ملفات ليبيا، وسوريا، واليمن، والسودان، والتضامن مع لبنان، مشيرًا إلى أن مشروع القرار المتعلق بسوريا يتضمن مقترحات حول دور عربي في المرحلة الانتقالية هناك، وهو لا يزال قيد النقاش في أروقة الجامعة العربية، وقد يتم تعديله بناءً على مواقف الدول والوفد السوري.

الملف الاقتصادي حاضر في القمة العربية

و أوضح، أن الملف الاقتصادي سيكون حاضراً في القمة، لكن بلغة أكثر واقعية، فبدلاً من طرح مشاريع عملاقة، تتجه الدول العربية نحو اعتماد خطوات مدروسة وواقعية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.

وأكد أن هذه الخطوات تُعد أكثر قابلية للتنفيذ في ضوء تفاوت القدرات والتحديات بين الدول، منوها بأن التكامل الاقتصادي لم يعد رفاهية، بل ضرورة لتعزيز الاستقرار ومواجهة الأزمات.

مقترح بإنشاء مجلس وزراء عرب للتجارة

وتابع: من بين المقترحات المعروضة على القمة إنشاء مركز عربي للذكاء الاصطناعي، بناءً على مبادرة عراقية سابقة، وهو الملف الذي تجري دراسته حاليًا تمهيدًا لعرضه على المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته القادمة.

وأردف: مقترح إنشاء مجلس وزراء عرب للتجارة، يُدرس حاليًا بعناية لضمان عدم تعارضه مع المجالس الوزارية المتخصصة، وقد يرى النور رسميًا في الدورة المقبلة للمجلس الاقتصادي.

القمة العربية شأن مستقل

ونفى السفير حسام زكي، وجود أي تأثير للقمة الأمريكية الخليجية المرتقبة على قمة بغداد، مشددا على عدم وجود أي تداخل بينها.

واستكمل: القمة الخليجية الأمريكية حدث مهم، لكن القمة العربية شأن مستقل، ولكل منهما أجندته، ونأمل أن تحقق القمة الخليجية مصالح الدول العربية أيضًا.

ووجه زكي، رسالة دعم للعراقيين قائلاً: نحن سعداء بوجودنا في بغداد ونشد على أيدي العراقيين، فالأمن عاد، والتقدم ملموس، والعراق يستحق أن يكون في واجهة العمل العربي المشترك.

عودة العراق إلى قلب المشهد العربي

ويضفي انعقاد القمة في العراق، على الدورة الـ 34 طابعا رمزيا كبيرا، حيث يرسخ موقع بغداد كمركز عربي يعاد إليه الاعتبار بعد سنوات من الغياب.

ولا يحمل انعقاد القمة في بغداد بعدًا تنظيميًا فحسب، بل يعكس عودة العراق إلى قلب المشهد العربي بعد سنوات من العزلة والتحديات الأمنية والسياسية.

وتشهد العاصمة العراقية بغداد، تحضيرات واسعة النطاق مع اقتراب القمة، لاستقبال الزعماء العرب والوفود الرسمية، في ظل اهتمام إعلامي وشعبي واسع.

اقرأ أيضاً
وزير الخارجية يستقبل نظيره العراقي ويستعرضان ترتيبات القمة العربية المرتقبة في بغداد

اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي لبحث القمة العربية المقبلة

العراق يُسلم الرئيس اللبناني دعوة المشاركة في فعاليات القمة العربية بـ بغداد

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق