كتب .. مصطفى محمود

كشفت منظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، عن فرار أكثر من 7 آلاف أسرة من مدينتي النهود والخوي بولاية غرب كردفان في السودان، نتيجة لتفاقم الوضع الأمني وتصاعد العمليات العسكرية في المنطقة.

وأوضحت المنظمة في بيان رسمي أن 7,204 أسر نزحت خلال يومي 1 و2 مايو الجاري، في ظل استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي أدى إلى موجة نزوح كبيرة من المناطق المتأثرة.

ووفقًا للبيان شهدت مدينة النهود نزوح 5,451 أسرة، معظمهم لجأوا إلى مواقع داخل المحلية، بينما اتجه آخرون إلى مناطق غبيش وود بندا والسلام في غرب كردفان، وغرب بارا في شمال كردفان، وفي الخوي، أدى تصاعد العنف إلى فرار 1,678 أسرة إلى بلدات قريبة، بما في ذلك مناطق في غرب بارا، كما أدى الهجوم على قرية السردابة في 2 مايو إلى نزوح 75 أسرة إضافية.

ويأتي هذا النزوح في وقت يسعى فيه متحرك "الصياد"، الذي يضم وحدات من الجيش السوداني وحلفائه، إلى استعادة مناطق بولاية غرب كردفان من قبضة قوات الدعم السريع، بهدف التقدم لاحقًا نحو شرق دارفور أو مدينة الفاشر بشمال دارفور، في محاولة لفك الحصار المفروض عليها.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة النهود في الثاني من مايو، في هجوم واسع جاء بعد يوم واحد فقط من بدء المعارك، ما يؤكد أهمية المدينة الاستراتيجية كونها ملتقى طرق يربط كردفان ودارفور.