ثروات أثرياء العرب تتجاوز الناتج المحلي لدول بأكملها - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ثروات أثرياء العرب تتجاوز الناتج المحلي لدول بأكملها - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 08:16 مساءً

في مفارقة لافتة تعكس اختلال التوزيع العالمي للثروة، أظهر تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي ، أن ثروات عدد من أثرياء العرب تفوق الناتج المحلي الإجمالي لعدة دول حول العالم.

 

مليارديرات تفوق ثرواتهم اقتصادات دول
يُظهر التقرير مقارنة مباشرة بين ثروات بعض أبرز الأثرياء العرب والناتج المحلي الإجمالي لعدد من الدول ذات الاقتصادات المتوسطة أو الصغيرة، ما يسلّط الضوء على اتساع الهوة بين الثروات الفردية والقدرات الاقتصادية للدول. وفي ما يلي أبرز الأرقام:

الأمير الوليد بن طلال: بثروة قدرها 16.5 مليار دولار، يتفوق على الناتج المحلي لدولة منغوليا البالغ 16.2 مليار دولار.

ماجد الفطيم وعائلته: بثروة تصل إلى 11.5 مليار دولار، تتجاوز اقتصاد البوسنة والهرسك الذي يبلغ 11.2 مليار دولار.

عبد الله الغرير وعائلته: بثروة تلامس 10.2 مليارات دولار، تتجاوز اقتصاد جزر القمر (9.8 مليارات دولار).

ناصف ساويرس، رجل الأعمال المصري، بثرة تبلغ 8.7 مليارات دولار، متفوقاً على اقتصاد مونتينيغرو (8.6 مليارات دولار).

محمد منصور: ثروته تبلغ 6.6 مليارات دولار، في حين يبلغ اقتصاد جيبوتي 6.5 مليارات دولار.

يسعد ربراب: بثروة قدرها 4.6 مليارات دولار، يتفوق على اقتصاد سيراليون (4.5 مليارات دولار).

محمد الحمود الجابر: بثروة تُقدّر بـ 3.6 مليارات دولار، تتجاوز اقتصاد جيبوتي البالغ 3.5 مليارات دولار.

محمد العمودي: بثرة تقدر بـ 3.5 مليارات دولار، متفوقاً على اقتصاد جيبوتي كذلك.

فوزي الخرافي: بثروة تقدّر بـ 3.4 مليارات دولار، وتتجاوز اقتصاد جيبوتي.

 

رسم تعبيري (وكالات)

دلالات اقتصادية واجتماعية
تثير هذه الأرقام تساؤلات عميقة حول التوزيع العالمي للثروة، خصوصاً في العالم العربي، حيث تتكدس المليارات بيد حفنة من الأشخاص في مقابل معاناة اقتصادية حادة في بعض الدول المجاورة أو الدول ذات الاقتصادات الضعيفة. ومن أبرز الدلالات:

الخلل في توزيع الثروة: يكشف التفاوت بين الثروة الفردية والناتج المحلي لدول عن فجوة ضخمة في توزيع الثروات، محلياً وعالمياً.

فرصة للمساهمة التنموية: يُمكن لهذه الثروات الهائلة أن تلعب دوراً إيجابياً في الاستثمار في الدول الضعيفة اقتصادياً، من خلال مشروعات تنموية أو شراكات استراتيجية.

قوة رأس المال العربي الخاص: تؤكد هذه الأرقام أن رأس المال العربي الخاص يمتلك القدرة على التأثير الفعلي في اقتصادات خارجية إذا تم توجيهه بشكل فعّال.

هذه المقارنات ليست مجرّد أرقام بقدر ما هي مرآة تعكس عمق الفوارق الاقتصادية العالمية، وتُظهر أن الفرد – في بعض الحالات – قد يمتلك ثروة تفوق ما تنتجه دولة بأكملها في عام. وبينما يمكن النظر إلى هذا التفوق على أنه إنجاز اقتصادي، إلا أنه يحمل في طيّاته دعوة للمسؤولية، وضرورة أن تترجم هذه القوة المالية إلى مشاريع تخدم التنمية في العالم العربي والعالم.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق