وصلت إلى مدينة أعزاز شمالي حلب اليوم الاثنين أولى دفعات المساعدات الإنسانية القطرية، في خطوة تعكس تصاعداً لافتاً في مستوى التعاون بين الدوحة ودمشق، واهتماماً متزايداً من قبل قطر بتعزيز دعمها الإنساني والاقتصادي لسوريا.

دعم غذائي وزراعي مباشر

ووفقاً لما نقلته قناة الإخبارية السورية، فقد تضمنت القافلة 60 شاحنة محملة بالطحين، إلى جانب جرارات وآلات زراعية، حيث جرى تحويل هذه المساعدات إلى مديريات الأفران في حلب لتوزيعها على المناطق المتضررة. وتمت عمليات الاستلام والتفريغ بحضور المدير التنفيذي لمؤسسة "حمد بن خليفة آل ثاني الخيرية"، ناصر بن علي الهاجري.

تأتي هذه الخطوة في ظل تنامي العلاقات بين البلدين، وقد تُوجت سابقاً بزيارة الأمير تميم بن حمد إلى دمشق، ليكون أول زعيم عربي يزور سوريا بعد تولي الرئيس أحمد الشرع سدة الحكم.

كما وقّعت وزارة الطاقة الأردنية في مارس الماضي اتفاقية مع صندوق قطر للتنمية لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر خط الغاز العربي، في خطوة تهدف إلى دعم قطاع الكهرباء السوري.

تنسيق قطري-سوري في قطاع النقل

وفي سياق متصل، بحث وزير النقل السوري يعرب بدر مع القائم بأعمال السفارة القطرية في دمشق خليفة آل محمود سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاع النقل. وتمت مناقشة إحياء مشاريع محورية متعثرة، أبرزها: طريق "شمال - جنوب" من باب الهوى إلى الحدود الأردنية. وطريق "غرب - شرق" من مرفأ طرطوس إلى الحدود العراقية

كما تم بحث اتفاق النقل الطرقي الموحد لتسهيل حركة الشاحنات، إضافة إلى مقترح سوري لتزويد البلاد بباصات تعمل بالطاقة الشمسية، وهو ما قابله استعداد قطري لتقديم دعم فني وعيني في هذا المجال.

هذا الحراك المتعدد الأبعاد يعكس مساراً جديداً في العلاقات السورية القطرية، قد يفتح الباب لمزيد من الانخراط العربي في جهود إعادة إعمار سوريا.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك