كتب – محمود طلبة

تستعد الهند وباكستان اليوم الاثنين لجولة جديدة من المحادثات العسكرية رفيعة المستوى بين قادة العمليات في البلدين وسط أجواء حذرة أعقبت أحد أعنف التصعيدات الحدودية منذ قرابة ثلاثين عامًا.

ويأتي الاجتماع المرتقب في أعقاب اتفاق لوقف إطلاق النار ساهم في تهدئة التوتر، بعد أيام من القصف المتبادل والاتهامات المتبادلة بين الجارتين النوويتين.

وخلت الحدود بين البلدين لأول مرة منذ عدة ليال من أصوات القذائف والانفجارات، بحسب الجيش الهندي الذي وصف ليل الأحد بأنه الأكثر هدوءا منذ بداية التصعيد.

وأعلن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ السبت، بتدخل مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أربعة أيام من التصعيد الحاد الذي استخدمت فيه صواريخ وطائرات مسيرة وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا معظمهم من المدنيين.

انتهاكات وقف إطلاق النار

وأعلن الجيش الهندي أنه بعث رسالة عبر الخط الساخن إلى نظيره الباكستاني شكا فيها من خروقات وقعت يوم السبت ملوحا برد محتمل إذا تكررت هذه الانتهاكات، بينما نفت إسلام آباد وقوع أي تجاوزات مقللة من شأن التقارير الهندية.

وفاقم الهجوم الأخير التوتر بين البلدين، حيث وقع بعد أن اتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف وراء تفجير أودى بحياة 26 سائحا على أراضيها.

وسارعت باكستان إلى نفي الاتهام وطالبت بتحقيق دولي مستقل بينما ردت الهند بسلسلة غارات على ما قالت إنها مواقع إرهابية داخل الأراضي الباكستانية، وهي رواية رفضتها إسلام آباد مؤكدة أن الغارات استهدفت منشآت مدنية.