قطع اتصالات وإلغاء زيارات... هل غيّرت سياسة "أميركا أولاً" قواعد ‏اللعبة بين واشنطن وتل أبيب؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قطع اتصالات وإلغاء زيارات... هل غيّرت سياسة "أميركا أولاً" قواعد ‏اللعبة بين واشنطن وتل أبيب؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 08:18 صباحاً

في ظل ‏التطورات الإقليمية المتسارعة في الشرق الأوسط ‏وتباين ‏المواقف الأميركية - الإسرائيلية تجاه الحرب في غزة والملف النووي ‏‏الإيراني والاتفاق مع الحوثيين، تشهد العلاقات بين واشنطن وتل أبيب ‏توتّراً ملحوظاً بعد ‏عقود من التحالف الاستراتيجي وبدأت الخلافات بين ‏الطرفين تظهر إلى العلن.‏

 

وتسود حالة من الإحباط في إسرائيل من سياسات الرئيس الأميركي ‏دونالد ترامب غير المستقرة، وفقاَ للإعلام العبري. ترافق ذلك، مع ‏تصريح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أنه لا يخطط لزيارة ‏إسرائيل في ختام جولته بالمنطقة التي تشمل السعودية ‏وقطر والإمارات. ولم يؤكد البيت الأبيض قط أن إسرائيل ستكون جزءاً ‏من جولة ترامب القادمة.‏

 

ووسط مؤشرات على تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب، حذّر ‏مسؤول ‏أميركي رفيع ‏من أن الولايات المتحدة "لن تنتظر إسرائيل بعد ‏‏الآن"، مؤكداً أن ترامب ‏عازم على المضي قدماً في صفقة ‏استراتيجية ‏كبرى مع السعودية حتى بدون ‏مشاركة إسرائيلية.‏ كما كشفت وسائل إعلام ‏عبرية أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ألغى زيارة كانت مقررة ‏إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.  ‏

 

ترامب ونتنياهو (وكالات) ‏

 

ترامب يتعمّد تهميش نتنياهو

وذكرت "يسرائيل هيوم" أن ترامب بات يتعمد تهميش رئيس الوزراء ‏بنيامين نتنياهو لإعادته للمسار الصحيح. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" ‏عن مصادر دون تسميتها أن "ثمة انخفاضا في العلاقات الشخصية وخيبة ‏أمل متبادلة بين نتنياهو وترامب".‏

 

كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ترامب قرّر قطع الاتصال مع ‏نتنياهو وأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الوزير الإسرائيلي رون ديرمر أن ‏ترامب يرفض تلاعب نتنياهو به، وذلك بعد تواصله مع نواب جمهوريين ‏لإحباط الاتفاق مع إيران.‏

فما هي الأسباب والدلالات لعدم شمول زيارة ترامب للمنطقة إسرائيل، ‏وما علاقة ملف غزة والتقارب الأميركي - الايراني والاتفاق مع ‏الحوثيين بذلك وإلى أين تتّجه العلاقات بيت البلدين الحليفين؟

 

 

تحوّلات العلاقة الأميركية - الإسرائيلية

في هذا الإطار، يسلّط الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين، في مقابلة ‏مع ‏‏"النهار"، الضوء على هذه التحولات بالعلاقة الأميركية – الإسرائيلية ‏وأبرز أسباب التوتر بين ‏البلدين وخلفيّاته.‏


ويقول ‏لـ"النهار": "بالمعنى التاريخي يمكن القول إن العلاقات ‏الأميركية ‏‏– الإسرائيلية قامت على أساس الترابط بين مصالح ‏الطرفين في منطقة ‏الشرق الأوسط وربما أيضا في أماكن ‏أخرى من العالم. بمعنى أن ‏الولايات المتحدة كانت تتعامل مع ‏المصالح والسياسات الإسرائيلية ‏باعتبارها أحد مكونات ‏السياسة الخارجية للولايات المتحدة".‏

 

‏ ‏
يضيف: "وشهدنا تجليات واضحة لهذا الامر في عدة مراحل ‏بما في ذلك ‏تدخّل واشنطن عسكرياً لتوفير مظلة دفاع وحماية ‏لإسرائيل من هجمات ‏وتهديدات خارجية سواء كانت من إيران ‏أو اليمن وغيرها، كذلك التدخل ‏بتوفير ما تحتاجه إسرائيل من ‏أسلحة وذخائر لشنّ حروبها في غزة أو ‏لبنان، ومواجهة أي تهديدات مستقبلية ‏محتملة فيما يتعلّق بالصراع ‏الإسرائيلي – الإيراني". ‏
‏ ‏

‏ ‏
ويتابع: "لكن هناك تحوّل في السياسة الاميركية في ‏عهد إدارة ترامب ‏الحالية، يقوم على أساس فكّ الإرتباط الذي كان ‏قائماً ما بين المصالح ‏الأميركية والإسرائيلية وخاصة في ‏منطقة الشرق الأوسط، ولا يعني ذلك ‏تجاهل مصالح الطرفين ‏ولكن يعني بشكل أساسي أن الولايات المتحدة ‏تحديداً ترامب ‏يعطي الأولوية للمصالح الأميركية عندما يكون عليه أن ‏‏يفاضل ما بين المصلحة الإسرائيلية والمصلحة ‏الأميركية، وهي إحدى ‏الميزات الشخصية ‏لسياسات ترامب أي ميله وانحيازه الى شعاره أميركا ‏أولاً". ‏

 

‏ ‏
ويلفت شاهين الى أن "هناك عوامل تدفع ترامب خلال زيارته للشرق ‏‏الأوسط الى تغليب المصلحة الأميركية، لاسيما في ضوء ‏الحرب ‏التجارية التي يشنّها في أكثر من اتجاه في العالم والتي ‏كانت تأثيراتها ‏واضحة على جيب المواطن الأميركي، ولذلك ‏هو معني بشكل أساسي في ‏تحقيق نتائج سريعة تؤثّر على ‏الإقتصاد الأميركي وتحقّق قدراً من ‏الإنتعاش وتمنع حدوث ‏المزيد من التضخّم في الولايات المتحدة. وهذا ‏الأمر متاح من ‏خلال ضخ إستثمارات سريعة من دول الخليج العربي". ‏

 

 

ويوضح "لذلك نشهد أن التوجّه الأميركي الآن هو التركز ‏على الدول ‏العربية الثلاث الإمارات والسعودية وقطر بشكل ‏أساسي دون أن تربط ‏هذه الزيارة مع تحقيق مصالح إسرائيلية ‏لاسيما أن هناك تبايناً في ‏المواقف الأميركية والإسرائيلية إزاء ‏عدد من الملفات التي من شأنها أن ‏تعكّر أجواء زيارة ‏ترامب". ‏

 

ويذكر شاهين أن "الملف الأول هو التطبيع، خصوصاً أن ‏ترامب أعطى ‏الأولوية خلال ولايته الأولى للتطبيع بين ‏إسرائيل والسعودية بما يفتح ‏المجال أيضاً لطرق أبواب ‏عواصم عربية وإسلامية أخرى لتحذو حذو ‏السعودية". ‏ويؤكد أنه "ما بعد السابع من تشرين الاول/أكتوبر تغيّرت ‏‏أولويات السياسة الإسرائيلية ذاتها، إذ يبدو أن إسرائيل غير مستعدة ‏لتقديم أي تنازل فيما يتعلّق بالملف الفلسطيني، ليس ‏فقط فيما يتعلّق ‏بأهداف حربها في قطاع غزة، بل حتى فيما ‏يتعلّق بمستقبل علاقتها ‏بالسلطة الفلسطينية، وبالتالي رفضها ‏لأي مفاوضات سياسية مع الجانب ‏الفلسطيني على أساس حلّ ‏الدولتين بما يؤدّي الى قيام دولة فلسطينية ‏مسستقلّة. وهو الموقف الذي لا تزال السعودية ‏تتمسّك به بشكل أساسي ‏كشرط لأي علاقات ديبلوماسية معلنة ‏مع إسرائيل".‏

 

ويردف: "لذلك وفي ضوء الموقف الإسرائيلي الحالي، لا ‏يوجد ما يمكن ‏أن يكون مطروحاً على طاولة المباحثات بين ‏ترامب والمسؤولين ‏السعوديين خلال زيارته المرتقبة لأن ‏إسرائيل لا تزال متمسّكة بمواقف ‏تعرقل التطبيع في مجالين ‏مهمين للسعودية. الأول أن يكون هناك أفقاً ‏سياساً يفتح المجال ‏للعودة الى المفاوضات على أساس حلّ الدولتين ‏والجانب ‏الآخر المتعلّق بحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة ودفع ‏‏إسرائيل باتجاه تحقيق الهدف الأشمل إذا استطاعت ذلك وهو ‏تهجير ‏أهالي غزة من القطاع فضلاً عن ما تقوم به من ‏عمليات توسيع للضمّ ‏والإستيطان وتغيير الخارطة ‏الديموغرافية في الضفة الغربية". ‏

 

ويضيف: "هذا ليس كل شيء بالنسبة الى السعودية التي لديها ‏مطالب ‏ومخاوف أخرى تتعلّق بالمفاوضات الأميركية - ‏الإيرانية، ومصالح ‏تتعلّق بتطورات الأوضاع في لبنان ‏وضرورة أن يكون هناك حالة من ‏الإستقرار وهذا الأمر ‏يتطلب وقف الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ‏والتي تجاوزت ‏الـ3 آلاف خرقاً منذ توقيع وقف إطلاق النار، كذلك الأمر ‏‏ضرورة خلق حالة من الاستقرار للمرحلة الإنتقالية في ‏سوريا، إضافة ‏الى الموضوع  اليمني". ‏

 

إسرائيل تفاجأت ببدء المفاوضات الاميركية الإيرانية (وكالات)

إسرائيل تفاجأت ببدء المفاوضات الاميركية الإيرانية (وكالات)

 

إفتراق المواقف

ويشير الى أنه "الى جانب التطبيع نشهد افتراقاً في المواقف ‏بين أميركا ‏وإسرائيل تتعلّق على الأقل بخمس ملفات أخرى، ‏فنّدها شاهين على ‏الشكل الآتي:‏
الملف الأول الذي فوجئت به إسرائيل هو المفاوضات غير ‏المباشرة بين ‏الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلّق بالبرنامج ‏النووي والقلق الإسرائيلي ‏من أن ترامب قد يدفع باتجاه صفقة ‏كبرى مع إيران تمكّنها من الإحتفاظ ‏ببرنامج نووي سلمي، بما ‏في ذلك الإستمرار في تخصيب اليورانيوم ‏بمعدلات متّفق ‏عليها أي تجديد الاتفاق النووي السابق وهذا يناقض ‏الموقف ‏الإسرائيلي الذي لا يريد أن تكون هناك أي قدرات نووية ‏لإيران ‏ويطرح النموذج الليبي باعتباره الهدف المنشود فيما ‏يتعلّق بأفق البرنامج ‏النووي الإيراني". ‏

ويضيف شاهين: "ملف الخلاف الثاني يتمثل بما تقوم به إسرائيل في ‏‏لبنان إذ أنها تواصل السيطرة المباشرة عبر احتلال بعض ‏النقاط ‏واستمرار عمليات القصف والإغتيال، بالتالي هي ‏تشوّش على كل ما ‏يجري رغم الشوط الذي تم قطعه فيما ‏يتعلّق بانتخابات الرئاسة وتشكيل ‏حكومة جديدة".‏ ويشدد على أن "إسرائيل لا تقول كل ما تضمره فيما ‏يتعلّق في ‏لبنان وأن هدفها ليس فقط نزع سلاح حزب الله (جنوب ‏‏اليطاني)، إنما نزع السلاح من كامل الاراضي اللبنانية".‏

 

ويتابع: "الملف الثالث هو سوريا،  فإسرائيل تقوم باحتلال ‏مباشر لأجزاء ‏واسعة من سوريا، إضافة الى منطقة نفوذ تمتد ‏الى مشارف دمشق، مع ‏استمرار عمليات القصف الذي تقوم ‏به ليس فقط باستهداف مقرات أو ‏مواقع تابعة للنظام ‏السابق، بل وكذلك لضرب فرص بناء قوة عسكرية ‏للجيش ‏السوري الجديد. بالتوازي مع ذلك ثمة قلق إسرائيلي من أن ‏‏الولايات المتحدة تريد لإسرائيل أن تهدئ الوضع وقد تذهب ‏إدارة ترامب ‏لمقايضة أو صفقة مع تركيا تحفظ للجانب ‏التركي قدَر من النفوذ الذي ‏يريده أردوغان في سوريا". ‏

في الملف الرابع، يقول شاهين: "الملف الآخر الذي فاجأ إسرائيل هو ‏الاتفاق المفاجئ على وقف ‏إطلاق نار ثنائي متبادل بين إدارة ترامب ‏وجماعة الحوثيين ‏في اليمن، في وقت بدأت فيه إسرائيل بسلسلة من ‏الردود على ‏الحوثيين من خلال عمليات القصف التي شهدناها". ‏

 

الاتفاق المفاجئ بين إدارة ترامب ‏والحوثيين على وقف النار فاجأ ‏إسرائيل (وكالات)‏

الاتفاق المفاجئ بين إدارة ترامب ‏والحوثيين على وقف النار فاجأ ‏إسرائيل (وكالات)‏

 

أما الملف الخامس فيتعلق بقطاع غزة، بحسب شاهين الذي ‏يؤكد أنه ‏سيكون حاضراً خلال جولة ترامب على الدول العربية ‏الثلاث التي ‏سيزورها، و"السقف الذي يمكن أن يطرح في هذه ‏العواصم هو ضرورة ‏أن تلعب واشنطن دوراً ضاغطاً على ‏إسرائيل من أجل وقف الحرب ‏والإنسحاب من غزة وتمكين ‏نشوء إدارة فلسطينية لإدارة القطاع فيما ‏يعرف باليوم التالي ‏لوقف القتال في غزة، وهي قضايا ترفضها إسرائيل. ‏و‏يمكن أن يضاف الى الملف الخامس التصعيد ‏الذي تشهده الضفة الغربية ‏والضغوط المالية والإقتصادية التي ‏تمارسها إسرائيل على السلطة ‏الفلسطينية مما يشكّل مصدر ‏قلق للعواصم العربية"، يقول شاهين. ‏

 

 

وبحسب شاهين "في حال زيارة ترامب لإسرائيل في ظل ‏وجود مثل هذه ‏الخلافات، قد يشكّل ‏ذلك عامل ضاغط أو معرقل أو مشوّش على أهداف ‏الزيارة التي تركّز بالأساس على البعد الإقتصادي ‏‏(الإستثمارات ومبيعات ‏الأسلحة الأميركية للسعودية، بما في ‏ذلك إمكانية منحها طائرات "أف ‏‏35" ومساعدتها في إنشاء ‏برنامج نووي سلمي. لذلك فإن مساحات ‏التوافق في هذه ‏الملفات التي ستكون حاضرة في حال زيارة ترامب ‏لإسرائيل ضيّقة، ووجدنا ترجمة ذلك في المواقف ‏التي سمعناها بأنه لن ‏يكون هناك جدوى لزيارة ترامب ‏لإسرائيل في جولته الحالية".‏

 

ويذكّر بأن "الإعلام الإسرائيلي يتحدّث عن لقاء خاص بين ‏ترامب ورون ‏ديرمر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية، ‏المقرّب من بنيامين ‏نتنياهو في زيارته الى واشنطن. وعلى ما ‏يبدو فإن إسرائيل لا تريد ‏مفاجآت من قبل ترامب في أي من ‏هذه الملفات"، وفقاً لشاهين.‏

 

أما عن اتجاه العلاقات الأميركية الإسرائيلية فيقول: "من ‏المبكر الحديث ‏عن إمكانية حدوث انقلاب في توجهات ‏السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، ‏إذ أن العلاقة بين الطرفين ‏هي علاقة إستراتيجية. وأعتقد أن فكّ الإرتباط ‏بين السياستين ‏الأميركية والإسرائيلية في بعض الملفات في الشرق ‏الأوسط ‏لا يعني تجاهل المصالح الإسرائيلية بل تبنّي مقاربة مغايرة ‏تقوم ‏على دعم المصالح الإسرائيلية، لكن مع عدم إعاقة تقدّم ‏السياسة الأميركية ‏عندما يحدث خلاف في مصالح البلدين". ‏

 

وفي الختام، يستشهد شاهين بقول محلل إسرائيلي  يرى أنه "من ‏الصعب ‏أن نتحدث عن وجود تناقض في السياسات الأميركية ‏‏– الإسرائيلية في ‏الشرق الأوسط، ولكن ما نستطيع قوله إن ‏الولايات المتحدة أصبحت ‏تسبق إسرائيل وأن إسرائيل متخلّفة خطوة أو أكثر وراء الحراك ‏الأميركي في ‏منطقة الشرق الاوسط ". ‏

 

 

ويشير شاهين الى أن "هذا ما سمعناه أيضاً في تصريحات نقلاً عن ‏مسؤولين ‏أميركيين بأن "الولايات المتحدة لن تنتظر إسرائيل طويلا سواء ‏‏فيما يتعلق في قطاع غزة وغيرها وأنها ‏ستتقدّم الى الأمام وعلى إسرائيل ‏أن تلحق بها. لذا ما نشهده ‏عملياً هو وتيرة التحرّك الاميركي من جهة ‏والإسرائيلي من ‏جهة وهو عامل مزعج لإسرائيل ويزيد الضغط على ‏نتنياهو ويدفعه للموافقة ‏على ما يطرحه ترامب أو على الاقل عدم ‏معارضته علناً". ‏

 

 

وفي ضوء هذا التباين الواضح بين واشنطن وتل أبيب، يبدو أن التحالف ‏بين البلدين لم يعد محصّناً من المتغيرات الجيوسياسية والمصالح ‏المستجدّة. فبين الأولويات الاقتصادية الضاغطة والانفتاح على تسويات ‏إقليمية يبقى السؤال: هل تستطيع تل أبيب التكيّف مع سياسة "أميركا ‏أولاً"؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق