محمد السيد 

أعلن الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان أن بلاده بدأت مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، وذلك بهدف توضيح موقفها بشأن برنامجها النووي والتأكيد على التزامها الكامل بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بعيدا عن أي نية لتطوير أسلحة نووية.

وفي تصريحات بثتها قناة الحكومة الإيرانية عبر تطبيق "تلجرام"، شدد بزشكيان على أن إيران لم تسع في أي وقت إلى امتلاك أسلحة دمار شامل وقال نصا:" لم ولن نسعى لامتلاك قنبلة نووية ولكننا في الوقت ذاته لن نتنازل عن حقنا في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية وهو حق مكفول وفق المواثيق الدولية".

وأضاف الرئيس الإيراني:" نحن لا نفاوض لنهرب من المواجهة بل لنُثبت أننا لا نبحث عن الحرب" في إشارة إلى رغبته في تهدئة المخاوف الإقليمية والدولية التي تصاعدت مؤخرا مع تقارير تشير إلى تقدم طهران في عمليات التخصيب النووي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت بالغ الحساسية، حيث تتابع عواصم العالم خاصة واشنطن وتل أبيب تطورات الملف النووي الإيراني عن كثب.

وقد عبرت هذه الأطراف أكثر من مرة عن قلقها من احتمال قدرة إيران على تطوير سلاح نووي رغم النفي الرسمي المتكرر من طهران.

من جانبه وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بأنها كانت صعبة لكنها مفيدة.

وكتب عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن هذه الجولة ساعدت في فهم أعمق لمواقف كلا الطرفين وفتحت المجال أمام بحث حلول عقلانية قابلة للتنفيذ لإنهاء الجمود المستمر.