قبل أيام قليلة تفصلنا عن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، كشف دبلوماسي خليجي أن زعيم المكتب البيضاوي سيعترف بدولة فلسطين، في خطوة قد تغير ميزان القوى في المنطقة حيث تعد القضية الفلسطينية هي لب الصراع والقضية المركزية في المنطقة والتي تمخض منها العديد من الصراعات والحروب. 

بدأ العد التنازلي لزيارة ترامب للشرق الأوسط 

ومن المقرر أن تبدأ جولة ترامب إلى المنطقة، في الفترة ما بين 13 مايو إلى 16 من الشهر الجاري، يزور خلالها 3 دول خليجية هم: المملكة العربية السعودية، الإمارات، وقطر، ومن المقرر أن تعقد قمة خليجية سيتم مناقشة العديد من الملفات والقضايا. 

وبالتزامن مع ذلك كشفت تقارير عدة، بأن الرئيس ترامب سيعقد لقاء مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، وربطت التقارير هذا اللقاء بأنه مؤشر على أنه هناك إعلان مرتقب لترامب بشأن دولة فلسطينية، كما من المقرر أيضاً أن يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس اللبناني جوزيف عون. 

محلل فلسطيني لـ «تحيا مصر»: اعتراف ترامب بدولة فلسطين فهذا أمر مستبعد  نظراً لطبيعة العلاقة مع إسرائيل 

والحديث عن صحة هذه التقارير وحول ما إذا كان هناك لقاء مرتقب بين ترامب والرئيس عباس أو اعتراف (تاريخي) من قبل ترامب بإقامة دولة فلسطينية قال المحلل السياسي الفلسطيني محمد هواش في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر»:"حول إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب الفلسطيني محمود عباس في الرياض برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وحضور رؤساء عرب آخرين فهذا ممكن رغم أنه غير مؤكد من مصادر رسمية". 

وحول الاعتراف بدولة فلسطين قال:" بالنسبة بالاعتراف بدولة فهذا أمر بعيد على الأقل في المدى المنظور فالعلاقة بين واشنطن وتل أبيب تحتمل فجوة استراتيجية تتعلق بخلافات في شؤون إقليمية أخرى، لكن فيما يتعلق بدولة فلسطينية والآن فالأمر أكثر تعقيداً". 

محلل فلسطيني لـ «تحيا مصر»: لا أحد يتوقع ما يمكن أن يتحدث به ترامب وما يعلنه من مواقف

وأوضح هواش في تصريحات خاصة لـ«تحيا مصر»:" إضافة إلى ذلك فلا أحد يستطيع أن يتوقع ما يمكن أن يتحدث به ترامب وما يعلنه من مواقف". 

يأتي ذلك فيما كشف مسؤولون أمريكيون لـ قناة NBC عن توتر العلاقات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن المواقف الأخيرة التي قام بها زعيم البيت الأبيض سواء فيما يتعلق توصل واشنطن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين بدون إعلام تل أبيب، إلى جانب المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووى و موقف واشنطن من السماح لطهران (بتخصيب اليورانيوم) حيث تؤكد طهران من جهتها أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي وفي ذات الوقت لا يمكن التفاوض معها بشأن تخصيب اليورانيوم. 

فرغم أن نتنياهو هو أول مسؤول أجنبي يزور ترامب بعد توليه الرئاسة وزار واشنطن مرتين التقى خلالها بزعيم البيت الأبيض، إلا أن هذه اللقاءات وان كانت تظهر ودية العلاقات بين الجانبين، لكن خلف الكواليس هناك خلافات أعمق بين الطرفين حول العديد من الملفات. فنعم، ترامب فعل ما لم يفعله رئيس أمريكي مع الدولة العبرية وكان ذلك خلال ولايته الأولى، لكن ترامب في ولايته الثانية جاء بسياسة مخالفة تمامًا ولعل قرارات ترامب الأخيرة والتي تمس مصالح إسرائيل خير دليل أن ترامب بات يمتعض من إدارة نتنياهو المتطرفة.!