كتب – محمود طلبة

اتهم الكرملين اليوم السبت الدول الأوروبية بتوجيه رسائل متضاربة واتخاذ مواقف تصعيدية بعد أن أيد عدد من القادة الأوروبيين مقترحا أميركيا بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا، ملوحين في الوقت نفسه بفرض عقوبات صارمة على موسكو إذا رفضت الالتزام بالهدنة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن التصريحات الأوروبية لا تخدم استعادة العلاقات بل تعكس نبرة عدائية متنامية، بحسب ما نقلته وكالة إنترفاكس الروسية.

فرصة ضئيلة لوقف الحرب

وأبدى المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس تفاؤgا مشوبا بالحذر بشأن احتمالية إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.

وصرح ميرتس خلال زيارته لكييف لوسائل إعلام ألمانية بأن فرصة ضئيلة لكنها حقيقية ظهرت في الأفق، مشيرا إلى أن بوتين بات مطالبا بإدراك أن مواصلة الحرب لم تعد ذات جدوى.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يضع حاليا اللمسات الأخيرة على حزمة عقوبات جديدة، تحسبا لأي رفض روسي لمقترح وقف إطلاق النار.

ضغط دولي ومراقبة أميركية

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الولايات المتحدة ستتولى الإشراف على تنفيذ الهدنة، بمساعدة من الدول الأوروبية في حال وافقت روسيا على المقترح.

وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحافي جمعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى جانب قادة بريطانيا وألمانيا وبولندا أن الحلفاء مستعدون لفرض عقوبات ضخمة ومنسقة إذا أخلت موسكو بالاتفاق.

زيارة أوروبية تحت وقع الحرب

زاراالزعماء الأربعة ماكرون وميرتس وكير ستارمر ودونالد توسك كييف بشكل مشترك، في خطوة تهدف إلى توجيه رسالة سياسية واضحة لروسيا بضرورة التهدئة بالتوازي مع دعمهم العلني لمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي دعا الخميس الماضي إلى هدنة مدتها 30 يوما.

وأعلن الرئيس زيلينسكي استعداده لتنفيذ المقترح الأميركي فورا، وهو ما فتح الباب أمام تحركات دبلوماسية متسارعة لمحاولة كبح التصعيد.