كتب: بسام وقيع 

أكد عبد الله كميل، محافظ طولكرم، أنه في ظل الكارثة الإنسانية التي تمر بها محافظة طولكرم، لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي دون تحرك فوري لإسناد المواطنين، وأهلنا النازحين في مواجهة آثار العدوان الإسرائيلي المستمر.

وأضاف المحافظ خلال مقابلة مع إذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت الموافق العاشر من شهر مايو/ أيار الجاري 2025، أن ما يجري على الأرض، خاصة في مخيمي طولكرم ونور شمس، لا يمت بصلة إلى الأمن، بل هو تطبيق لخطة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية التحتية، واستنزاف السلطة الوطنية ماليًا وتشريد المواطنين، وهدم المنازل.

وأضاف كميل: "نحن نواجه عملية تدمير ممنهجة، واستهدافًا مباشرًا للمخيمات الفلسطينية بهدف تغيير معالمها وهويتها، حيث أخطرت القوات الإسرائيلية بهدم 106 بنايات في المخيمين، وبدأ فعليًا بتنفيذ الهدم في مخيم نور شمس، وسيتم ترك أكثر من 400 عائلة بلا مأوى، فيما تشير التقديرات إلى تضرر وتدمير نحو 2600 منزل بين كلي أو جزئي في مخيمي نور الشمس وطولكرم".

وتابع محافظ طولكرم: "إسرائيل تنزعج من الحديث عن العودة إلى المخيمات، وكأن رسالتها أن هذه المخيمات مؤقتة ويجب إنهاؤها، ونحن نرد بالقول: إذا كان ذلك يزعجهم، فلتكن العودة إلى حيفا ويافا وكل المدن التي هُجّر منها شعبنا، فالمخيمات تُعدّ محطة انتظار للعودة التي لا تنازل عنها".

وأشار إلى أن "طولكرم تعاني على كل الصعد: من البطالة، والنزوح، وتراجع النشاط التجاري، وسط تصعيد غير مسبوق من السلطات الإسرائيلية، المستفيدة من الغطاء الأميركي في مجلس الأمن وغيره من المحافل الدولية، مما يشجعها على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا".

وفي ختام حديثه، طالب محافظ طولكرم بضرورة التحرك الدولي الفاعل، من أجل كبح جماح الاحتلال الذي بات يتصرف كعصابة خارجة عن القانون، تسعى للتدمير والقتل واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وحقوقه".