أفاد الباحثون في دراسة نشرتها مجلة ACS Macro Letters أن الفريق طوّر مادة خاصة تسمح للخلايا بالتواصل مع بعضها البعض كما هو الحال في الجسم. فتتمكن من التطور إلي خلايا أسنان.

تتيح هذه العملية للعلماء زراعة أسنان من خلايا المريض في المختبر. وقد تتيح في المستقبل استبدال الأسنان التالفة أو المُصابة بأسنان حقيقية. بدلاً من إصلاحها بالحشوات والإجراءات الأخري.

ينمو لدي البشر عادةً مجموعتان من الأسنان خلال حياتهم: يبدأ ظهور حوالي 20 سنًا لبنيًا في عمر 6 أشهر تقريبًا. ثم تُستبدل تدريجيًا بـ 32 سنًا بالغًا بدءًا من عمر 6 سنوات تقريبًا.

بعض الحيوانات. كأسماك القرش أو التماسيح. يمكنها استبدال الأسنان المفقودة باستمرار. بينما يقتصر الأمر علي البشر في هاتين المجموعتين.

ثبت عدم كفاءة الحشوات أو استبدال الأسنان بزراعات اصطناعية. فهذه الحلول لا يمكنها إصلاح نفسها وقد تحتاج للاستبدال.
شيويه تشن تشانج. الباحث المشارك في الدراسة بكلية كينجز كوليدج لندن. قال: "الحشوات ليست الحل الأمثل لإصلاح الأسنان. بمرور الوقت. تُضعف بنية الأسنان. ويكون عمرها الافتراضي محدودًا. وقد تؤدي لمزيد من التسوس أو الحساسية". وتتطلب زراعة الأسنان جراحةً. عبر مواعيد متعددة. وقد تُعرّض الأسنان واللثة للعدوي والتلف.
وصف الباحثون كيف حققوا إنجازًا هامًا. حيث طوروا مادة تسمح للخلايا الجذعية بالتواصل كما هو الحال في الجسم. صُنعت المادة من الهيدروجيل -مادة هلامية تمتص كميات كبيرة من الماء -وتحاكي البيئة المحيطة بخلايا الجسم. قال تشانج: "عند إدخال الخلايا المزروعة. تمكنت من إرسال إشارات لبعضها البعض لبدء عملية تكوين الأسنان". وأضاف: "المحاولات السابقة فشلت. إذ أُرسلت الإشارات دفعة واحدة. المادة الجديدة تُطلق الإشارات ببطء. مثلما يحدث في الجسم".
ستكون بدائل الأسنان هذه أطول عمرًا. وأقوي. وأقل عرضة للرفض من قبل الجسم. وهو ما يحدث في ما بين 5% و10% من عمليات زراعة الأسنان.
وقال تشانج: "لدينا أفكار لوضع الأسنان داخل الفم". يمكننا زرع خلايا الأسنان الصغيرة في موقع السن المفقود وتركها تنمو داخل الفم. أو تخليق السن كاملاً في المختبر قبل زرعه في فم المريض. في الحالتين. نحتاج لبدء عملية نمو الأسنان المبكرة جدًا في المختبر.
ويمهد هذا التطوير الطريق لبدائل جديدة للحشوات والغرسات.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل