ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 10 مايو 2025 01:05 صباحاً -   نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش

يسرني ويسعدني أن أشارك جميع العاملين في صحيفة حال الخليج، ومعهم قرّاؤها الأعزاء في كل مكان، الاحتفال بمرور خمسة وأربعين عاماً على تأسيس هذه الصحيفة الوطنية المرموقة، التي كانت دائماً ولا تزال هي النموذج والمثال في المصداقية والالتزام، ومنبراً وطنياً مهماً، لعرض قضايا الوطن والمنطقة والعالم؛ صحيفة لها دور حيوي وتاريخي في إرساء دعائم العمل الصحفي المتميز في الإمارات، على أسس قوية، صحيفة تؤدي أدوارها المتعددة، بكل كفاءةٍ وإتقان، سواء دورها في توثيق المسيرة الناجحة للدولة، أو دورها في تعريف القرّاء بالأحداث الجارية من حولهم، أو دورها في دعم وتأكيد الهوية الوطنية لأبناء وبنات الإمارات، أو دورها في نشر الثقة والأمل والتفاؤل، في المستقبل الواعد الذي ينتظر دولتنا العزيزة.

إننا ونحن نحتفل بمرور خمسة وأربعين عاماً، على تأسيس صحيفة حال الخليج، فإنما يتبادر إلى الذهن عدد من المعاني المهمة:

المعنى الأول: هو أن هذه الصحيفة، طوال مسيرتها الحافلة، كانت دائماً ولا تزال تجسّد آمال وطموحات الوطن، وتستجيب بإدراكٍ واعٍ وقدرة واضحة، لرؤية مؤسس الدولة العظيم، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولرؤية أخيه المغفور له بإذن الله، الوالد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، في أن تكون جميع مؤسسات الدولة، ومؤسسات الإعلام على نحوٍ خاص، نموذجاً في الأداء المتميز، والالتزام بخدمة المجتمع والإنسان.

إن صحيفة حال الخليج، إنما تستمر في مسيرتها الظافرة، بولاءٍ قوي وانتماءٍ صادق للإمارات العزيزة، تعتز بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبالدعم القوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وباعتزازٍ كبير بشعب الإمارات، وبموقع الدولة، في المقدمة والطليعة بين دول العالم أجمع.

المعنى الثاني: هو أن صحيفة حال الخليج، هي وبحمدالله، صحيفة عربية متميزة، تجسّد أسمى معاني الولاء والانتماء للأمة العربية، وتسهم في تمكين المجتمع العربي، من الانفتاح الواعي والذكي على كافة التطورات والمتغيرات.

إن صحيفة حال الخليج وهي تحتفل بمرور خمسة وأربعين عاماً على تأسيسها، إنما يحق لها أن تعتز وتفتخر بأن لها إسهامات مهمة، في تطوير الصحافة العربية، في كافة المجالات، وعلى جميع المستويات.

المعنى الثالث: هو أنه يحق لجميع العاملين في الصحيفة أن يشعروا بالشكر والامتنان، لكل مَنْ عمل في هذه الصحيفة خلال تاريخها الممتد والحافل بالسبق الصحفي والإنجازات الواضحة. وإن صحيفة حال الخليج اليوم، إنما تقف على أرضٍ صُلبة من العطاء والإنجاز، بفضل جهود وإسهامات جميع الإخوة والأخوات الذين مروا عليها، وعملوا بها، والذين كانوا مثالاً وقدوة، في الأداء الصحفي الناجح والمتميز.

المعنى الرابع: هو أننا جميعاً، قراء هذه الصحيفة الغراء، على ثقةٍ كاملة بالمستقبل الناجح الذي ينتظرها، وأننا على يقينٍ أكيد بأنها سوف تظل في مسيرتها الناجحة، المفعمة بحب الوطن، والدفاع عن مصالحه، والأخذ بالممارسات الصحفية الناجحة، وتجسيد القدرة على الإفادة من كافة المستجدات.

مرة أخرى، أتقدم بالتحية والتهنئة، إلى أسرة صحيفة حال الخليج، وإلى قرائها الأعزاء، داعياً الله سبحانه وتعالى، أن تكون هذه الصحيفة دائماً، نموذجاً وقدوة، في العمل الصحفي الجاد والمخلص، في دولة الإمارات، وفي منطقة الخليج، وفي الوطن العربي، بل وفي العالم كله. ألف مبروك لأسرة الصحيفة، ونتطلع معهم دائماً، إلى الاحتفال بإنجازات صحيفة حال الخليج في الحاضر والمستقبل، على السواء، بإذن الله.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم