هاي كورة (بقلم خوان خيمينيز – as)

يعيش بيدري موسمًا استثنائيًا على صعيد المشاركة، حيث خاض حتى الآن 63 مباراة رسمية، بإجمالي 4,660 دقيقة لعب، وقد يصل إلى 69 مباراة بنهاية الموسم، رقم يقترب من الرقم القياسي الذي حققه في موسم 2020-21 (75 مباراة)، ورغم هذا الحضور المكثف، لم يغب سوى عن مباراة واحدة فقط.

المواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد ستكون مباراته الـ64 هذا الموسم، في ظل إمكانية خوض ثلاث مباريات في الدوري ومباراتين مع المنتخب في دوري الأمم الأوروبية.

هذه الأرقام تفتح باب المقارنة مع موسمه المرهق قبل أربعة أعوام، والذي كان بداية سلسلة من الإصابات التي لاحقته لاحقًا.

لكن بيدري عاد أقوى، بفضل تعديلات برشلونة في الإعداد البدني والدراسات الدقيقة التي أجريت في بالتيمور، هذه العودة جعلته مرشحًا للكرة الذهبية هذا العام، في موسم أعاد فيه تقديم نفسه كنجم لا يُستغنى عنه.

كان المدرب هانز فليك مؤمنًا بأن الاستمرارية في اللعب تعود بالنفع على بيدري، لا العكس.

وقد ثبت ذلك في الأداء، رغم وصول اللاعب إلى حدود الإرهاق، حيث اضطر المدرب لاستبداله في لحظات مهمة، منها الدقيقة 98 في نهائي الكأس أمام ريال مدريد، وأثناء التمديد في مواجهة ميلان الأوروبية.

رغم تعب الجسد، ظل بيدري يقدم دروسًا في التمرير والتحكم، ولم يخطف الأضواء منه سوى تألق لامين يامال.

لحظات حاسمة مثل تمريرته الحاسمة في الدقيقة 92 ضد ميلان ستبقى في ذاكرته، حتى وإن لم تترجم إلى هدف.

الآن، عليه أن ينهض مجددًا لخوض الكلاسيكو، في محاولة لإنهاء الدوري بشكل مشرف أمام خصم تفوق عليه ثلاث مرات هذا الموسم.

فهل تصمد ساقا بيدري في مباراته الـ64، حين تكون الطاقة على وشك النفاد؟