يتوقَّع خبراء الأرصاد الجوية أن تشهد البلاد موجةً من ارتفاع درجات الحرارة بدءًا من اليوم الجمعة، ما قد يكون له تأثيرات سلبية على مناحل العسل.

وتحرص وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على إصدار التوصيات اللازمة لمختلف العاملين بالقطاع الزراعي للتعامل مع الأجواء المناخية المختلفة.

حماية مناحل العسل من ارتفاع الحرارة

وأكدت تقرير صادر عن معهد بحوث وقاية النباتات، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى استنزاف طاقات نحل العسل ويزداد الأمر صعوبة بزيادة درجات الحرارة مما يؤدي لحدوث الإجهاد الحراري لنحل العسل، وخاصة إن كانت الخلايا تحت أشعة الشمس المباشرة.

اقرأ أيضًا: لماذا احتلت مصر الريادة في تصدير الموالح؟ الزراعة تكشف الأسباب

وأشار التقرير إلى أنه يجب اتخاذ عدد من الإجراءات لحماية مناحل العسل، وذلك على النحو الآتي:

الاهتمام بتظليل أماكن وضع خلايا النحل وخاصة خلال فترة الظهيرة. يُفضل استخدام الخلايا العازلة للحرارة أو الأغطية المحتوية على مواد عازلة لتقليل جهد النحل واعتماد الألوان الفاتحة العاكسة للإشعاع الشمسي. يجب توفير مياه نظيفة ومتجددة قرب الخلايا، ويُفضل أن تكون هناك مصادر للمياه الباردة غير المعرضة لأشعة الشمس. يجب الحذر عند نقل الخلايا خاصة التي تحتوي على العسل حتى لا يتعرض العسل للإسالة وموت النحل. مراقبة المناحل بشكل مستمر خلال فترة الموجة الحارة والحرص الشديد على توفير المراعي الجيدة أو البدائل الغذائية في المناطق الفقيرة. التأكد من وجود ملكة قوية بطائفة النحل وأن يتوفر بها مخزون كاف من الغذاء. يجب عدم فتح الخلايا إلا للضرورة وفي الأيام ذات درجات الحرارة المنخفضة نسبيًا. يجب إضافة صندوق فارغ فوق الخلايا للتهوية. توسيع المسافة بين الإطارات الشمعية مع إزالة الزائد منها عن حاجة النحل لزيادة الفراغ داخل الخلية. مراعاة عدم فرز العسل وكذلك عدم القيام بفحص الطوائف في الأيام شديدة الحرارة.

أهم التحديات التي تواجه صناعة عسل النحل

من ناحية أخرى أصدر قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية تقريرًا يوضح أهم التحديات التي تواجه صناعة عسل النحل ومن بينها:

اقرأ أيضًا: كنز صحي يجهله الكثيرون.. أسباب تدعوك لتناول الحلبة وهؤلاء ممنوعون عنها

قلة عدد المراعي الطبيعية والتي تمثل البيئة الملائمة لتربية نحل العسل، حيث إنها أحد أبرز التحديات التي تواجه النحالة المصرية، بالرغم من جهود الدولة ومشروعاتها الهادفة لزيادة الرقعة الخضراء والمسطحات الزراعية. اختيار كل مزارع للمحاصيل التي سيقوم بزراعتها، دون وجود استراتيجية عامة واضحة، تتيح توفير النباتات والمحاصيل الملائمة لطوائف نحل العسل. انخفاض أسعار التسويق للأسواق المحلية. ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وفي مقدمتها السكر الذي يتم الاعتماد عليه في فترات الشتاء.

جدير بالذكر أن مصر تمتلك أكثر من مليوني خلية، ما يجعلها أحد أكبر دول العالم امتلاكًا لثروة النحل، كما يتميز الإنتاج المصري من عسل النحل بالتنوع الشديد، لكن لا زالت معدلات تصدير العسل تحتاج إلى مزيد من الخطط والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص للوصول إلى الأهداف المرجوة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط