كتب - محمود طلبة 

أقر وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف اليوم الخميس، بأن العلاقات مع الهند وصلت إلى نقطة انسداد مشيرا إلى أن فرص خفض التصعيد باتت غير قائمة. 

وجاءت تصريحات آصف بعد سلسلة تطورات أمنية متسارعة، أبرزها إعلان الجيش الباكستاني اعتراض 25 طائرة مسيرة قالت إنها انطلقت من الأراضي الهندية واخترقت الأجواء الباكستانية.  

وشهدت الحدود اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة في قطاع كشمير بحسب مصادر عسكرية في البلدين. 

وحذر وزير الخارجية الهندي سوبرامنيام جاي شانكار من أي تحرك عدائي، مؤكدا أن بلاده سترد بقوة على أي تهديد عسكري وقال، الهجمات على أراضينا ستقابل برد صارم لا لبس فيه. 

وأعلنت وزارة الدفاع الهندية أن القوات المسلحة تمكنت من إحباط محاولات باكستانية لاستهداف مواقع عسكرية في الشمال والغرب، مشيرة إلى تنفيذ ضربات مركزة على رادارات ومنظومات دفاع جوي داخل الأراضي الباكستانية لا سيما في محيط مدينة لاهور. 

ونفت باكستان ضلوعها في أي هجمات ووصفت الغارات الهندية بأنها استفزاز غير مبرر مؤكدة حقها في الرد والدفاع عن السيادة الوطنية. 

وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية وجود تواصل محدود بين الجانبين على مستوى مستشاري الأمن القومي، في محاولة لاحتواء التصعيد. 

وجاءت الاشتباكات الأخيرة بعد أيام من اتهامات وجهتها نيودلهي لإسلام آباد بالضلوع في تفجير استهدف منطقة هندية داخل كشمير وأودى بحياة 26 شخصا معظمهم من الطائفة الهندوسية.  

وسبق للهند أن أعلنت الأربعاء شن هجمات جوية استهدفت ما وصفته ببنية تحتية إرهابية داخل باكستان. 

وتقع هذه الأحداث ضمن سلسلة من المواجهات المتكررة بين البلدين اللذين يتنازعان السيادة على إقليم كشمير منذ استقلالهما عام 1947، حيث يشهد الخط الفاصل في الإقليم اشتباكات متقطعة بين الفينة والأخرى، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع.