كتب – محمود طلبة

أعلنت إدارة ترمب عن منحة مالية للمهاجرين غير الشرعيين مقابل العودة الطوعية إلى بلادهم في خطوة تهدف لتسريع الترحيل وتقليل الضغط على نظام الهجرة.

ووفق بيان وزارة الأمن الداخلي الأميركية سيحصل كل مهاجر يغادر طوعًا على ألف دولار بالإضافة إلى تغطية تكاليف السفر بشرط تسجيل رغبته عبر تطبيق CBP One.

وأكدت الوزارة أن من يلتزم بهذه الآلية سيتم تخفيض أولويته في التوقيف أو الترحيل القسري.

ويأتي هذا الإعلان ضمن سياسة أوسع تعتمدها إدارة الرئيس دونالد ترمب، الذي جعل من ملف الهجرة أحد أعمدة حملته الانتخابية رغم التكاليف الكبيرة التي تواجهها الدولة في تنفيذ عمليات الترحيل الجماعي.

الرحيل الطوعي بديل للتكلفة العالية

تحاول الإدارة الجمهورية دفع المهاجرين غير النظاميين إلى مغادرة البلاد طوعا في وقت تسعى فيه إلى إقناع الكونغرس برفع ميزانية الهجرة، وسط جدل سياسي متصاعد بشأن حقوق المهاجرين والأعباء الاقتصادية.

شعبية ترامب تستقر

أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز وإبسوس أن نسبة تأييد ترمب بقيت مستقرة عند 42%، في حين استمرت نسبة المعارضين عند 53%.

واللافت في الاستطلاع هو التراجع في الثقة بسياسات ترمب الاقتصادية، حيث هبطت نسبة المؤيدين إلى 36%، مقابل 56% يرفضون نهجه في إدارة الاقتصاد.

ورغم أن تعامل ترمب مع الهجرة نال دعم 45% من المشاركين، إلا أن نسبة الرفض ارتفعت إلى 48% وهو ما يعكس الاستقطاب الحاد تجاه سياساته الصارمة، خاصة مع تعهده منذ اليوم الأول لإدارته بترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين ونشره قوات أمنية على الحدود الجنوبية.

ويخيم على المشهد السياسي الأميركي قلق متزايد من ركود اقتصادي محتمل، بسبب الحروب التجارية التي قادها ترمب، لا سيما مع الصين، ما دفع اقتصاديين للتحذير من تباطؤ تجاري واسع النطاق قد يعمّق الأزمات الداخلية.