كتب: عبد الرحمن عطية

في خطوة جديدة تعكس طموحاتها العسكرية المتزايدة، كشفت كوريا الشمالية عن سفينة حربية حديثة تزعم أنها "مدمرة مزودة بأقوى الأسلحة"، وذلك خلال حفل رسمي حضره الزعيم كيم جونغ أون، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ يوم السبت.

سفينة تشوي هيون

الإعلان عن السفينة الجديدة، التي تحمل اسم "تشوي هيون" تكريما لمقاتل كوري شمالي قاوم الاحتلال الياباني، يأتي بعد نحو شهر فقط من إشراف كيم على اختبارات لطائرات مسيّرة انتحارية واستطلاعية متطورة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أثار قلقًا دوليًا متزايدا بشأن تعزيز التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا.

ووفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، فإن السفينة تنتمي لفئة المدمرات، وتبلغ حمولتها نحو 5 آلاف طن، وقد استغرق بناؤها أكثر من عام. ويرى خبراء عسكريون أن حجم السفينة وقدراتها تشير إلى أنها مؤهلة لحمل صواريخ سطح-أرض وصواريخ جو-أرض، مع توقعات بأن يتم تزويدها بصواريخ نووية تكتيكية قصيرة المدى، مما يعزز من قدرات كوريا الشمالية على الردع والضربات السريعة.

وخلال مراسم التدشين التي أقيمت في حوض بناء السفن بنامبو على الساحل الغربي للبلاد، ألقى كيم خطابا أكد فيه أن البحرية الكورية الشمالية أصبحت "قوة أساسية للدفاع الوطني وعنصرًا مهمًا في الردع النووي"، معلنا أن السفينة ستدخل الخدمة رسميًا مع بداية العام المقبل.

كما وجه كيم انتقادات لاذعة للولايات المتحدة، متهما إياها بتنظيم تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية تحاكي ضربات نووية ضد بلاده، مما يزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.